سورة الدخان - تفسير تفسير ابن عبد السلام

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الدخان)


        


{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3)}
{أَنزَلْنَاهُ} القرآن نزل من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا {لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ} لما تنزل فيها من الرحمة، أو لما يجاب فيها من الدعاء ليلة النصف من شعبان، أو ليلة القدر قال الرسول صلى الله عليه وسلم «نزلت صحف إبراهيم أول ليلة من رمضان والتوراة لست مضين منه والزبور لاثني عشرة مضين منه والإنجيل لثماني عشرة مضت منه والفرقان لأربع وعشرين مضت منه» {كُنَّا مُنذِرِينَ} بالقرآن من النار.


{فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4)}
{يُفْرَقُ} يُقضى، أو يكتب «ع»، أو ينزل، أو يخرج {كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} الأرزاق والآجال والسعادة والشقاوة من السنة إلى السنة «ع»، أو كل ما يقضى من السنة إلى السنة إلا الحياة والموت وحكيم هنا: بمعنى محكم، وليلة القدر في رمضان باقية ما بقي الدهر ولا وجه لقول من قال رفعت بموت الرسول صلى الله عليه وسلم أو جوز كونها في جمع السنة.


{رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (6)}
{أَمْراً مِّنْ عِندِنَآ} القرآن نزل من عنده، أو يقضيه في الليلة المباركة من أحوال عباده {كُنَّا مُرْسِلِينَ} الرسل للإنذار، أو منزلين ما قضيناه على العباد، أو {مُرْسِلِينَ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ} وهي نعمته ببعثه الرسول صلى الله عليه وسلم، أو رأفته بهداية من آمن به {السَّمِيعُ} لقولهم {الْعَلِيمُ} بفعلهم.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8